تراجع الأسهم السعودية يمحو المكاسب وسط ضغوط بيعية ومخاوف نتائج الربع الثالث

شهدت الأسهم السعودية ارتدادًا سلبيًا، متخلية عن المكاسب التي حققتها في الجلستين السابقتين، لتستقر عند مستوى 8123 نقطة، مسجلة انخفاضًا قدره 75 نقطة، أي ما يعادل 0.93 بالمائة. وتراجع أيضًا مؤشر "إم تي 30" الذي يرصد أداء الأسهم القيادية، حيث فقد سبع نقاط، مسجلًا هبوطًا بنسبة 0.70 بالمائة. هذا التراجع جاء نتيجة لضغوط بيعية مكثفة شملت معظم القطاعات والأسهم، إلا أن السوق لا تزال تحافظ على تمركزها فوق مستوى 8090 نقطة، الأمر الذي يبقي الباب مفتوحًا لعودة الاستقرار. ومع ذلك، يُتوقع أن تشهد السوق مزيدًا من الضغوط البيعية جراء عمليات وقف الخسارة في حال تجاوز المؤشر هذا الحاجز. وقد تزامن هذا التراجع مع انخفاض في أسعار النفط، حيث سجل خام برنت خسارة تقارب 5 بالمائة خلال تعاملات يوم أمس. على الرغم من هذا الانخفاض، لا تزال السوق تشهد صعود عدد من الأسهم بالحد الأقصى، مما يعكس استمرار الميل نحو المضاربة. ومع قرب انتهاء المهلة المحددة للإعلان عن النتائج المالية للربع الثالث، من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في وتيرة الإفصاح عن أداء الشركات، وهو الأمر الذي قد يؤثر بدوره على تقلبات السوق وتحركاتها خلال الجلسات القادمة، خاصة في حال جاءت النتائج دون التوقعات.
مجمل أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملات الأمس عند مستوى 8213 نقطة، وشهد تذبذبًا بين الارتفاع والانخفاض، حيث سجل أعلى مستوى له عند 8223 نقطة، محققًا مكسبًا بنسبة 0.3 بالمائة، في حين سجل أدنى مستوى له عند 8113 نقطة، فاقدًا 1 بالمائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر العام عند 8123 نقطة، متراجعًا بمقدار 75 نقطة، أي بنسبة 0.9 بالمائة. وشهدت السيولة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 2.5 بالمائة، بما يعادل 195 مليون ريال، لتصل إلى 7.9 مليار ريال، بينما استقر حجم الأسهم المتداولة عند 319 مليون سهم، في حين ارتفع عدد الصفقات بنسبة 6 بالمائة ليصل إلى 388 ألف صفقة.
أداء القطاعات
شهدت جميع القطاعات تراجعًا باستثناء قطاع "تجزئة السلع الكمالية" الذي ارتفع بنسبة 0.38 بالمائة. وتصدر القطاعات المتراجعة قطاع "المرافق العامة" بنسبة 3.5 بالمائة، يليه قطاع "إدارة وتطوير العقارات" بنسبة 2 بالمائة، وحل ثالثًا قطاع "الأدوية" بنسبة 1.9 بالمائة.
أما فيما يتعلق بالقطاعات الأكثر تداولًا، فقد تصدرها قطاع "المواد الأساسية" بقيمة تداولات بلغت 1.4 مليار ريال، أي ما يعادل 18 بالمائة من إجمالي التداولات، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 15 بالمائة وقيمة تداولات بلغت 1.2 مليار ريال، وحل ثالثًا قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 11 بالمائة وقيمة تداولات بلغت 894 مليون ريال.
أداء الأسهم
تصدر الأسهم المرتفعة سهم "أنعام القابضة" بالحد الأقصى، ليغلق عند 71.50 ريال، يليه سهم "المصافي" بنسبة 9.9 بالمائة ليغلق عند 71 ريالًا، وحل ثالثًا سهم "الزامل للصناعة" بنسبة 9.9 بالمائة ليغلق عند 20.62 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر الأسهم المتراجعة سهم "سوليدرتي تكافل" بنسبة 6.6 بالمائة، ليغلق عند 16.64 ريال، يليه سهم "مجموعة الحكير" بنسبة 6.3 بالمائة ليغلق عند 13.94 ريال، وحل ثالثًا سهم "المعذر ريت" بنسبة 6.1 بالمائة ليغلق عند 9.48 ريال.
وكان سهم "الأسماك" هو الأكثر تداولًا بقيمة 505 ملايين ريال، يليه سهم "الكابلات السعودية" بقيمة 297 مليون ريال، وحل ثالثًا سهم "أمانة للتأمين" بقيمة 285 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية